استيقظ سكان مدينة التواهي اليوم (السبت 19 يونيو 2010م ) حوالي الساعة الثامنة و النصف صباحا على صوت اطلاق رصاص و انفجارات قنابل منبعثة من مبنى الامن السياسي في مدينة التواهي الواقعة في العاصمة الاقتصادية_ للجمهورية اليمنية_ عدن... انطلق بعض الناس الى شرفات منازلهم لمعرفة سبب هذه الاصوات التي ايقضتهم من نومهم و هم بين الرغبة في معرفة سبب هذه الاصوات و الخوف من الموت برصاصة طائشة فهم تارة يرفعون رؤوسهم و تارة يخفظونها تحسبا... بعد ذلك بدا الدخان يتصاعد من مبنى الامن السياسي في مدينة التواهي التي تتخذ تقريبا شكل دائرة تحدها الجبال كخلفية طبيعية... و بعد قليل بدأ صوت الاعيرة النارية في التناقص و خرجت مجموعة من المسلحين برفقتهم مجموعة من السجناء الذين كانوا في السجن في مبنى الامن السياسي و جميعهم يصرخون الله اكبر الله اكبر و انطلقوا في سياراتهم (يقال انهم استقلوا باص صغير و سيارة تويوتا ) و لم يتم القبض عليهم حتى الان (5:30 مساء) ...
على الارجح ان المهاجمين هم من التابعين للقاعدة و قد قاموا بهذه العملية لإطلاق سراح مجموعة من المعتقلين التابعين ايضا للقاعدة و الذين تم العفو عليهم من قبل الرئيس علي عبد الله صالح في اعياد الوحدة إلا انه لم يتم اطلاق سراحهم الى الان ... و قد قامت هذه الجماعة من فبل بتفجير فنبلة صوتية متبوعة (بحوالي نصف ساعة) بعبوة ناسفة في مدينة التواهي بالقرب من مبنى الامن السياسي اودت بحياة احد الضباط اثناء محاولته ابطال العبوة الناسفة و ثلاثة من العسكريين...و يقال ان تلك التفجيرات كانت بمثابة تحذير اخير للمسؤولين لإطلاق سراح السجناء...
نتيجة لهجوم اليوم توفي 10 من قوات الامن السياسي إضافة الى 3 نساء منهم سكرتيرة و فراشة ، كذلك ادى الهجوم الى مقتل طفل كان مارا امام المبنى بالصدفة إنا لله و إنا إليه راجعون ...
أي جهاد هذا الذي يودي بحياة النساء و الاطفال الابرياء ... أي عقيدة هذه التي يتبعها هؤلاء التي جعلتهم يفضلون قتل الأبرياء على قضاء فترة عقوبتهم في السجن أو حتى التفاوض مع السلطات لإطلاق سراحهم ... لا اجد الكلمات المناسبة لوصف السخط و الغضب و الاستنكار ازاء موقف هؤلاء ممن يرتكبون ماهو اعظم من المعاصي تحت اسم الدين ... اقوم لكم فعلا لا اجد الكلمات المناسبة لذلك اقول حسبي الله ونعم الوكيل في من هم سبب هذه الزوابع و الويلات و انا لله و انا اليه راجعون
و نقلا عن الموقع الاخباري البيضاء نيوز:
لقي عشرة أشخاص مصرعهم معظمهم من رجال الأمن وأصيب أكثر من 12 شخص بينهم طفل في هجوم شنه مسلحون على مبني الأمن السياسي بمدينة التواهي محافظة
عدن.
وعلمت "الصحوة نت" بان قرابة أربعة مسلحين كانوا يستقلون باصا وسيارة نوع كريسدا هاجموا عند حوالي الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم مع بداية الدوام الرسمي للموظفين مبنى الأمن بالقنابل وقذائف الـ آر بي جي والأسلحة الرشاشة ما أسفر عن اشتعال النيران في مكاتب الدور الأول من المبني المكون من طابقين.
وقالت مصادر محلية بان المهاجمين الأربعة يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة قاموا باقتحام المبني وإطلاق سراح عدد من السجناء واستقلوا معهم الباص قبل ان يلوذوا بالفرار.
وذكرت المصادر بان من بين القتلى إمرأة تدعى نادية وتعمل سكرتيرة في مبني الأمن السياسي وطفل صادف وجوده أمام المبني أثناء الهجوم.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الأمن فرضت عقب الحادث طوقاً أمنياً على المبني وجميع المنافذ ومداخل مدينة التواهي والطرق المتفرعة إلى خارج مدينة عدن بحثاً عن المهاجمين والسجناء الفارين غير انه لم يتم الإعلان عن اعتقال أي منهم حتى كتابة هذا الخبر عند الواحدة ظهرا.
وقال شهود عيان بان النيران التي اشتعلت في المبنى أثناء الهجوم تم السيطرة عليها بعد أكثر من نصف ساعة من الهجوم حيث ألحقت أضرار مادية كبيرة بعدد من المكاتب في الدور الأول من المبنى.
وقال مصدر أمني بان عدد القتلى لايزال مرشح للارتفاع بعد أن وصفت إصابات عدد من الجرحى بأنها حرجة للغاية وان من بين الجرحى شخصين في حالة موت سريري.
وفي هذه الأثناء دعت اللجنة الأمنية في محافظة عدن إلى اجتماع عاجل للوقوف أمام الهجوم على مبني الأمن السياسي.
وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من بيان لتنظيم القاعدة اتهم فيه الحكومة اليمنية بمحاولة "زرع الفتنة بيت القبائل" في وادي عبيدة اليمني.
وهددت القاعدة بإشعال الأرض ناراً تحت من وصفتهم انتقاما لمقتل النساء والأطفال في وادي عبيدة بمحافظة مأرب.
وقال البيان "إن ما يحدث هذه الأيام في وادي عبيدة مما تتذرع به الحكومة لقتل الشرفاء وتهديم بيوت الأبرياء وقتل الأطفال والنساء بحجة أن بعض أبناء القبائل مطلوبين، القبائل، والمقصد من وراء هذا كله هو زرع الفتنة بين القبائل ومحاولة السيطرة على الوادي وإذلال القبائل."
واعتبر التنظيم أن هذه الأمر يصب في إطار خطة وضعها قائد القيادة الأمريكية الوسطى، الجنرال ديفيد بتريوس، الذي وصفه البيان بـ"الصليبي الحاقد، واتهم الحكومة بتزوير بيان ونسبته للتنظيم جرى فيه الإعلان عن ضلوع القاعدة باغتيال عقيد في منطقة مأرب.
وتابع البيان: "ماذا فعلت الحريم والبيوت والمساجد؟ هل هي من تنظيم القاعدة؟.فلماذا القصف العشوائي بالطيران والصواريخ على البيوت والعوائل؟ بالأمس تقصف بيوت ومزارع آل شبوان، واليوم تتقدم الحملات العسكرية على البيوت والمزارع في جو العبر، وهاهي بيوت آل حتيك تقصف بالصواريخ، وقبائل الوادي تقف موقف المتفرج."
No comments:
Post a Comment